شكرًا لك على الرد يا حبيبي وأعتذر عن لغتي العربية (إنها ليست رائعة لذا فإن زوجتي تساعدني في الترجمة). السياسة لعبة فاسدة وغادرة، ونصيحتي الأولى دائماً هي الهروب منها. ينبغي الاحتفال بكل انتصار صغير حققه المسلمون في هذا البلد، ولن أرغب أبدًا في التقليل من شأن تلك الانتصارات. ومع ذلك، أنا محلل للسياسة الواقعية وسوف أتكلم عن الأحلام والأوهام عندما أراها. إذا صوت جميع المسلمين الأمريكيين البالغ عددهم 3.5 مليون، فإن ذلك سيعادل في أفضل الأحوال 2.5% من الناخبين. من أجل المنظور، فاز نادر بنسبة 2.7% في عام 2000، وفاز جونسون بنسبة 3.3% في عام 2016. وتظهر الأحزاب الثالثة المستقلة علامات على النمو وزيادة الشعبوية، لكن السلطة تتعزز باستمرار بين جناحي النظام غير الحزبي في الإمبراطورية. ومن غير المعقول التصويت لصالح ترامب أو هاريس بسبب دعمهما للإبادة الجماعية للفلسطينيين والشر المطلق؛ لذا، ما لم يكن لديك نوع من الأجندة التسريعية، فمن المحتمل أن يكون ستاين هو الحليف الذي يجب على المسلمين تأييده، وإذا كانت لدينا أي قوة سياسية لكان علينا أن نعمل على استمالة الخضر والليبراليين على مدار العقدين الماضيين. أما بالنسبة للدول الإسلامية، فقد كانت هناك مقاومة واضحة من الكتلة، وقد شهد العام الماضي توحيد الجهود الدبلوماسية من بين أمور أخرى كثيرة. ليس من السهل بناء التحالفات العسكرية والاقتصادية بين عشية وضحاها، ومن المحتمل أننا لن نشهد حرباً شاملة حتى تتحرك الصين نحو تايوان - ولكننا سنشهد حرباً شاملة بشكل شبه مؤكد مع انهيار الإمبراطورية وصعود الشرق. الوضع الحالي ليس له حل سياسي وبالتالي سيتم إيجاد العدالة بوسائل أخرى. سأقول المزيد عن شرور الديمقراطية في منشورات لاحقة ولكني أدعو لكل دكتاتور عسكري عربي لأنهم بحاجة إلى توجيه الله الآن أكثر من أي وقت مضى.
لا بأس عليك يا أخي، خذ وقتك كما تشاء وبراحتك. أما سعيد بلقائك. أمّا بعد: يبدو أننا التقينا سداً شامخاً غير قابل الإماطة لأنّك تدعو للطغاة ما المحال حدوثه وهو التوقّع أنّ الذين يسوقون السياط على ظهور الناس سوف ينصرفون عمّا كانوا عليه لنصرة الأمّة… كلّا. وكيف نتوقّع الطاغي الذي يذيق قومَه عذابات أن يقيم القسط والحرية في فلسطين المحتلة ؟ على العكس، أهدافهم نفس أهداف الاحتلال وإن تخالفوا في من يستهدفونه تحديداً لأنّهم كلّهم ظالمون. والتاريخ شاهدٌ لهذا؛ عقود بعد عقود مرّت وساء وضع الفلسطينيين من وجهة النظر العسكري والسياسي. والعنصر الوحيد الذي ينير مخرجاً من هذه الأزمة هو يقظة الغرب خصوصاً يقظة أجيال الأمريكيين الناشئين للقضية الفلسطينية. هم الذين سوف يتمسكون على العنان وفي أيديهم مفاتيح القوّة. والقاعدون على عروشهم الذين تراهم يأمرون بعنف وعدوان وإبادة، هم الغبار الذي سيُفنى ويُنسى وتأكل الدود جثثهم ولن يجدوا إلّا ما أعدّ الربُّ لكل ظالم وطاغي. وبذلك نتأمل من الأمة أن يستيقظ من سباتها. رغم عدم الأمل في الظالمين المتحكمين بالحكومات ، أنا أتفاءل بمستقبل الأمة الإسلامية. أرى ارتفاعًا في شؤونها بتدرج. أما جيل ستاين فلا أراها تغلب المرشحين الأخرين وفي بعض الولايات لا يمكن التصويت لها بسبب قلّة التوقيعات المؤيدة لترشيحها. في آخر المطاف، السياسة مهمّة جداً إيّاك أن تجهلها. إمّا نصارع من أجل حقوقنا وتحديداً حرية التعبير والاجتماع وإمّا نصمت ونسكت ونستسلم دون مقاومة وحتى التاريخ سيُمحا إن ترك كلّ واحد ما يمكن فعله لأجل المقاومة. نعم، الحاضر غير ما نريده ونرفض ونكره السياسيين الذين باعوا أخلاقهم بثمن قليل للصهاينة الشيطانية. تبّاً لهم. وفي نفس الوقت نحتاج إلى خطة واضحة معتبرة ذكية للمسلمين الأمريكيين والغربيين عموماً إن كان هدفنا أن نعمّر الأجيال القادمة في هذه البلدان. ولا فائدة في مقاومة الاندماج الاجتماعي والسياسي المحدود بحاجاتنا لأنّ أفضل طريق إلى تغيير مجتمع بدايته الاندماج ويصاحبه التعاطف والتلاطف ثمّ التوافق والتحالف كما كانت نتيجة جهود اليهود الذين هم دخلوا أمريكا حقراءَ وأصبحوا أملاء. المشروع سوف يستغرق كثرة الوقت والجهد والتعامل بين المسلمين لكنّي على يقين ننجح إن شاء الله.
لا تنظر إلى الغرب من أجل الخلاص. ليس لدى الشباب أي قوة سياسية وتنويرهم خافت. لقد توج عليهم أسوأ الطغاة لكنهم عمياء عن معظم طغيانهم. سيتم اختبار هؤلاء القلائل الصالحين الذين يعيشون في الإمبراطورية بشكل كبير في العام المقبل. الوقت ليس رفاهية يملكها أي منا. إن الحرب العظمى تختمر، والحفاظ على الحياة والدين أمر بالغ الأهمية.